الخميس، يناير 10، 2013

أنا أسفة .. أرجو المسامحة

بحت لهم بمكنونات قلبي .. بأسرار وجداني .. تعلمت بفضلهم كيف يكون البوح وكيف تكون الثقة!
شاركتهم ما لم أشارك به أحد غيرهم.. أعطيتهم  كافة حقوق المساعدة والنصح!
تعلمت منهم كيف أكون أفضل.. وساهموا في تطوير نقاط القوة عندي!
بت أفضل بسبب ما أعطوني من اهتمام وأمل!
لكن!
يبدو أنني لم أكن إضافة حقيقية لحياتهم .. أو هكذا جعلوني أشعر على الأقل! 

ويبقى السؤال..
 لماذا لم يسمحوا لي بدخول أعماقهم كما فعلت؟
 لماذا لم يعطوني فرصة أن أكون بجانبهم كما كانوا؟
لماذا ابتعدوا مني كل هذا البعد عندما حاولت أن أقترب منهم؟

أنا أعلم أن بي عيوب ومساوء لكن هل لهذه الدرجة التي تجعلهم يعاملونني كالغرباء؟!
أم أنني فقط لست جديرة بأن يضعوا ثقتهم فيني؟!

لو يعلمون فقط كمية الجهد الذي بذلته لأرد لهم ولو جزء يسير مما قدموه لي.. لكنهم لم يسمحوا لي ولم يعطوني الفرصة..


يبدو أنني دائما هكذا، أجذب الأسى لنفسي.. يسألونني لماذا أنتي هكذا كتومة غير معبرة عن مشاعرك؟! 
سأجيبهم الآن .. لأنني أخشى دائما هذا الجفاء الذي يولده بوحي ربما لا يكون هو السبب .. لكن دائما ما يجفوني من حولي بعد بوحي لهم بما في قلبي..

أنا قلت لكم ولهم أنني صحيح ثرثارة كثيرة الهرج .. لكن إذا صمت وبان فيني الجد سيندمون .. فأنا بين كل شعورين أكون قد قمت بثرثرتين أو حتى أكثر.. لكن لم يفهموني وأخرجوا مني تلك المشاعر .. فكانت الكارثة..
قلت لهم أنني مرتاحة في صمتي .. فعلى الأقل لا يتأذى سواي ..

لا بأس تعلمت درسي .. مهما يكون بوحي مريحا لي فهو يبعدني ممن حولي.. سأكون سعيدة دائما هكذا فبسعادة من حولي أجد سعادتي وفرحتي.. تكفيني ابتسامتهم ويكفيني تواجدهم حولي..

لست غاضبة منهم ولا لست ألومهم أسامحهم على ما لم يكن لهم فيه يد وحتى الذي فيه لهم يد.. فأرجو من أعماق قلبي أن يسامحوني ويعذروني..

أنا أسفة .. فأنا أعلم أن هذا الإعتذار قد يسيئهم أكثر لكن هكذا جرت العادة عندي .. إذا شعرت بذرة مما يستوجب مني الإعتذار اعتذر حتى وإن لم يكن لشعوري أصل من الصحة ..

لذا أنا أسفة ... أسفة .. وأرجو المسامحة ..



ليست هناك تعليقات: