الاثنين، ديسمبر 30، 2013

النهاية

النهاية ..
تلك الكلمة التي تأتي نهاية القصص الرومانسية والروايات الكلاسيكة والمسلسلات الدرامية ..
هي تلك الكلمة التي تعني إنتهاء القصة .. وأرتبطت في مخيلتنا بالنهايات السعيدة !
هذا كان في الماضي بالنسبة لي.. فاليوم عندما أرى هذه الكلمة أشعر بسعادة بالغة فهذا يعني أن فصل الحزن والأسى في القصة قد انتهى وبدأ فصل العيش الرغيد حتى ولو لم يسردها الراوي.. 
وبت أتمنى لو أن لتلك الكلمة وقعها في حياتنا الواقعية ، لو أنه فقط تكتب عندنا هذه الكلمة لتحد من الأسى والحزن الذي نعيشه ونبدأ صفحات حياة سعيدة !
فكرت في الأمر كثيرا لأجد أنه فعلا هنالك وجود لكلمة النهاية في حياتنا حتى ولو لم نقرأها! والدليل أننا مررنا بأوقات في حياتنا ظننا أنها الهالكة لنا ولكن مع مرور الأزمان أدركنا أن كلمة النهاية قد طبعت على تلك الأيام ..
في الحقيقة؛ حياتنا كما نعرفها أشد تعقيدا وأكثر إثارة مما نراه في القصص والروايات لذلك لا نميل لإنهائها بينما العكس موجود في القصص حيث أننا نرى الجانب الواحد الذي يرده الكاتب منا أن راه من بؤس وخوف تعاسة فنتشوق نحن القراء أشد الشوق لرؤية كلمة النهاية: الكلمة الفاصلة بين الحزن والفرح الشقاء والسعادة!
لذا ... أحبتي يا من تقرأون كلماتي دعوني أخبركم أننا بيدنا أن نضع تلك الكلمة على ما نشاء وقتما نشاءء ولكن بشرط أن توضع بالطريقة الصحيحة وهذا يعتمد عليكم أحبتي.. فلكم مطلق الحرية وكامل القدرة على فعل ذلك..!
وأذكركم أن هذه الكلمة لها سحرها لأنها في أغلب الوقت تكون نهائية كما تعني وأحيانا قليلة يجب التراجع عنها إذا ما سببت الضرر وهذا أيضا يعتمد على الموقف الذي أنتم فيه.

أحبتي أسمحوا لي الآن أن أنهي حديثي وأضع هذه الكلمة الحبيبة على قلبي منهية بذلك حديثي مع ذاتي ومعكم ..
أترككم في أمان الله ....


النهاية..




الأحد، ديسمبر 29، 2013

عبور ذكرى!

عندي أنا لا تقتصر الذكرى على مجرد عبور لها، ولا على بعديها من وقت ومكان، بل أنتقل عندها ومعها إلى بعد ثالث حيث أشقلب في دوام من الحيرة سببها الأفكار التي تراودني !
فمثلا _أتذكر طفولتي بدون سابق إنذار فأتذكر ذلك الصديق الذي ربما لم أعد أتذكر أسمه أتذكر ضحكاته، همساته ، بكائه وخوفه من أن تقع المسطرة الخشبية الطويلة على يديه ! أتذكر فقط من كل ما قضيته معه من شهور يوم واحد فقط لكن بأذق تفاصيله حتى أكاد أجزم أنني إذا مررت من قربه فسأعرفه من رائحته ومن إحساسي فقط (فلمن لا يعلم روائحنا بصمة كما بصمات الإصبع لا تتكرر مرتين!) استنادا على ذكريات هذا اليوم الوحيد.
هنالك ذكريات تغيب عني سنينا لكنها حين تأتي تذكرني بكينونتي وكيف كانت أحلامي وتطلاعاتي تذكرني بمدى أهميتي عندهم وعند نفسي، وهنالك تلك التي عندما أتذكرها أشعر بالراحة لأنها رغم قساوتها وشدتها إلا أنني أفهم أنه كما ذهبت تلك الأيام ستذهب غيرها وستبقى مجرد ذكرى.
أحيانا أخرى عندما أتذكر شيئا أضيف إليه من مخيلتي أشياء لم تحدث لا أدري لماذا لكنه بالنسبة لي أمر ممتع بعض الشئ ، لا أخلط بين الحقيقي والخيال ولكنني أمزجهما بطريقة تجعلهما كأنهما شيء واحد!
وأستغرب أحيانا من نفسي كيف يمكن لي أن أنسى ذكريات جميلة ورائعة ولا أتذكرها إلا نادرا بينما هنالك من الذكريات المؤلمة التي تبقى ملازمة لي سنينا عديدة!
وأستغرب كيف أنني أتمتع بقدرة أنه يمكن أن يعيش المرء ذكرياته وماضيه ويذهب إليها بعقله وينسى وجوده في حاضره لدقائق كفيلة بأن يكون قضاها في ماضيه سنينا!
الكلام عن الذكيات يطول والذكرى تفتح بوابة الذكرى التي تليها أو تسبقها ونظل نسير في متاهة ذكرياتنا حتى يصفعنا الواقع فنتألم ونلوم الواقع على هذا الألم!
أعتقد أنني اليوم كما في اليومين الماضيين أسرفت في التذكر والإبحار في ذكرياتي (الجميلة منها طبعا! :) )
لذا أقول لكم ولنفسي لنتذكر ولنتمتع بذكرياتنا ولنفخر بها الجيدة والسيئة منها فهي شئنا أم أبينا صنعت حاضرنا .. لكن بإعتدال!

أحبكم ^_^

قصة مقهى الأمير.. حدثت معي!

اليوم ومن بين كل الأيام وأنا أشاهد المسلسل الكوري مقهى الأمير وبالأخص عندما يعرف تشوي هان (البطل) بحقيقة أن أون شان (البطلة) ليس كما يعتقد حيث أكتشف أنه فتاة ..!

وأنا أشاهد هذه الأحداث تذكرت قصة مشابهة حصلت معي في صغري عندما كنا في ماليزيا صادقنا أنا وأختي فتاة هندية على مدار أكثر من اسبوعين نخرج معها ونأتي معها .. نتشارك اللعب في حديقة السكن .. 
فجأة ودونما سابق إنذار أكتشف من أمها أنها ليست فتاة ! ربما خدعنا الجمال والشعر الطويل لنتبين فيما بعد أنهم من الديانة السيخية!
المهم أني حينها شعرت بإحراج تام أمام والدتها أقصد والدته وخلال الأيام التالية عانيت من عقدة التحدث مع هذا الصبي الذي كنا نظنه فتاة .. حتى أن الإسم بما أنه غريب وهندي لم يعطينا علامة على أنه اسم صبي أو فتاة .. بعدها لا أذكر أن علاقة الصداقة استمرت بعدها (ليس بسبب جنسه بالتأكيد!) ولكن لأسباب أخرى لا أتذكرها!
لهذا أجد هذا المسلسل صادقا نوعا ما ربما لأني عشت التجربة حتى ولو لم يتعدى عمري حينها العشر سنوات!

أما بخصوص الكوري .. فهل ذكرت لكم أنه كان لي صديق كوري أيضا في صغري ؟
ولكن هذه حكاية وذكرى أخرى .. أحكيها لكم قريبا! ^_^

الاثنين، ديسمبر 23، 2013

السبت، ديسمبر 14، 2013

المصافحة ... لا تحرجني!

عندما نتحدث عن المصافحة يطول الحديث ويطول الهرج والمرج وترتفع الأصوات بين مؤيدين لعدمه ومن هم من أنصاره.. ومن هم يرونه شيئا عاديا وأساسا من أساسيات الحياة....
وإذاما تعمقنا أكثر لوجدنا من البحوث ما بين فوائد تجنب ممارسة المصافحة و وفوائد المصافحة.. (عن المصافحة بين الجنسين أتحدث*)
أما إذا مارحنا نتحدث عن الجانب الشرعي والديني في هذا الموضوع فالإنشقاق يزداد وتقسم الأراء حول كون مباحا, مكروها, محرما, أو حتى قد يصل الأمر إلى التكفير! .. (مازلت عن المصافحة بين الجنيسن أتحدث!*).

لنترك كل هذا جانبا .. 

ولنتحدث عن الآتي: 
سمعت مؤخرا رأيا  آخرا وهو أنه إذا كنت أنت لا تصافح وجاء أحدهم (من الجنس الآخر*) وقرر أن يمد يده ليصافحك(بحسن نية!) وأنت من ذلك الجزء الذي يرى أن المصافحة (بين الجنسين*) محرمة أو حتى مجرد مكروهة وقمت أنت (بكل حسن نية) بطريقة ما بينت له أنك لا تصافح ولم تمد يدك .... هنا نقف .. قيل أن هذه الحركة تسمى إحراجا !وأنه لا يجوز الإحراج لذلك وجب عليك مد يدك وأن تصافح وأن لا تتنطع في الدين!

لنعد إلى الخلف قليلا.... ولنفترض أن التي (أحرجتك أنثى!) ألا تعتقد أن إحراجها لك واجب! نعم واجب لأنك بكل بساطة أحرجت أنت حيائها وعفتها وأنوثتها ومددت يدك ! والعكس صحيح إذا كان الذي (أحرجكِ ذكر) فأنتِ بذلك أحرجتي رجولته ونخوته وحتى حيائه!
وكما يقال: البادي أظلم!
والعجيب بأنه يتم وصفهم (من يحرجون!) بالمتشددون المتنطعون المتخلفون الرجعيون ! 


وبإختصار شديد أنا من الذين يرون بأن عدم المصافحة (بين الجنسين*) سنة ومع ذلك فإنني أقوم بذلك كأنما واجب لأنني بصراحة لست مستعدة بأن أسمح لأي شخص من (الجنس الآخر*) أن يلمسني وبالرغم من ذلك أتعامل معهم بكل أريحة ولا ينقص ذلك من قدري شيئا ! ومن يريد أن يعتبر ذلك تخلفا ورجعية فليعتبره كذلك فلا يهمني إعتباره في شيء!!
وبعيدا كل البعد عن الإعتبارات الدينية ...  اعتبوها مجرد حرية شخصية!




أرجوكم قبل ن تقرروا بأن فلان\ة أحرجك\تكم تذكروا بأنكم أنتم من بدأ بالإحراج!

وشكرا 


* للتبين وعدم خلط الأمور والمفاهيم...

الجمعة، ديسمبر 13، 2013

ذكريات قصة .. صيف غريب..

وجدتها صدفة في إحدى المنتديات التي شارك فيها قديما .. 
تذكرت أنن كتبت جزءا منها هنا في مدونتي سابقا فأحببت ان أكمل البقية..
أما عن قصة هذه القصة ... كنت قد كتبتها قبل ست سنوات بد صلا الفجر مباشرة لأن المسؤولة عن النشاطات الطلابية طلبت من ذلك لتقوم بتعليقها على الائط المخصص...
صحيح أنني كتبتها في حدود الخمس دقائق فقط ,وكونها مليئة بالأخطاء النحوية والتصويرية ... إلا أنني أفتخر بها كثيرا هذه القصة.
وكل أفكاري وقصصي وحتى رواياتي لها مكانتها الخاصة في وجداني ليس لأني كتبتها بل لأنها تكتبني وتكتب حياتي !

صيف غريب 3 (من تأليفي)

مر الليل كأنه عام من كثرة الهم الذي كان بصدري ,لم استطع النوم ولا حتى الاستلقاء, وبعد طول انتظار أتى الصبح الذي ظننت أنه لن يأتي وركضت مسرعة لأركب العربة وأذهب برفقته إلا المدينة وشعور غريب كان يخالجني بين الحين والأخر ,وصلنا إلى المدينة بعد مشوار طويل , نزلنا حيث المكان الذي فيه هذا الطفل شعرت بالرعب مختلطاً بالفرح وأنا أقترب من عتبة الباب دخلت ورأيت الطفل الذي تحدث عنه ابن الجدة رأيته وقد بترت إحدى يديه بسب ارتطامها بإحدى الصخور المنتشرة قبالة الساحل , كان هذا الطفل هو أخي الصغير ولم يحزنني ما رأيت من بتر وحزن على وجهه بقدر ما أفرحني لقاءه . 
عدت إلى القرية لكنني لم أكن وحيدة كان معي أخي الصغير عدنا إلى القرية وقابلتنا فرحة أخرى حيث وضعت زوجة الابن مولودها فكان الاحتفال احتفالان وبعدها جاءت الجهات المسؤولة لتخبرنا بأنها سوف تعيدنا إلى ديارنا .
جاء يوم الوداع وكانت الأجواء حزينة لكن ما باليد حيلة فلا بد لكل شيء من أن ينتهي.
عدت أنا وأخي إلى الوطن وكان في انتظارنا جدي الحبيب وعمتي وأصبح منزل جدي هو منزلي أنا وأخي..
وهكذا أحبتي تغيرت حياتي بالكامل خلال إجازة صيفية مدتها شهر واحد وبعدها عدت لألتحق بالجامعة وهذه قصة أخرى...
((هذه القصة لا تمت للواقع بصلة))

صيف غريب 2 (من تأليفي)

مضت أيام وأنا في تلك القرية و كان الجميع يعاملني بلطف .وكنت أسكن في كوخ صغير مع تلك الجدة هكذا كنت أناديها ومع ابنها المتزوج وزوجته وابنته التي كانت تصغرني بعام, وبالرغم من هذه المعاملة الجميلة والحانية إلا أنني شعرت بالحنين إلا الوطن فطلبت من ابن الجدة بأن يستفسر لي عن ما إذا كانوا قد عثروا على أحد الناجين وعن كيفية عودتي إلى وطني, لم يتردد في مساعدتي وذهب في اليوم التالي إلى المدينة , في تلك الأثناء كنت أساعد في أعمال المنزل مع الجدة وحفيدتها أما زوجة أبنها فقد كانت حاملاً في الأشهر الأخيرة تترقب مولوداً جديداً لذلك منعت من القيام بأي جهد حتى ولو كان بسيطاً , حل المساء وجاء ابن الجدة من المدينة وقد تملكني خوف عارم وقشعريرة في جلدي نزل من العربة التي كانت تقله واقترب مني وقال لي بصوت ضعيف نحيف لم يعثروا إلا على ناجٍ واحد وهو طفل يبلغ من العمر خمس سنين, تملكتني فرحة غامرة مصحوبة بالقليل من الخوف, فأخي الصغير في مثل عمر هذا الطفل الناجي لكن قد لا يكون هو فقد كانت السفينة مليئة بالأطفال اللذين في مثل هذا العمر طلبت منه أن يأخذني إلا المدينة لأرى هذا الطفل لكنه قال لي لا أستطيع ذلك إلا في الصباح الباكر لأن الوقت تأخر ,وافقت على مضض وفي داخلي نار تغلي من شدة الفضول لمعرفة ما إذا كان هذا الطفل هو أخي .

للحب والرحمة نحتاج

كلما أمعنت النظر في مشاكل حياتنا زدت اقتناعا بأننا بحاجة إلى المزيد من الحب والرحمة؛ فالحب يجعل الحياة مقبولة بما يثيره فينا من أحاسيس، والرحمة تلطف الحياة برقتها وخيرها.

لــ نوال السعداوي

اللاجئ السوري إنسان ... ليان

الثلاثاء، ديسمبر 10، 2013

خوف مخيف!

أخاف كثيرا وأفعل ما أخافه..!
أخاف الفشل والآن أعيشه..!
أخاف الوحدة وأعيش طقوسها..!
أخاف الملل وأنا من يصنعه!
أخاف الغضب والتهور وأنا أول ضحاياهما!
أخاف الخوف وها أنا ذي خائفة..!

لا أدري إن كان هذا شيء جيد أم سيء .. 
لكن الحياة أحيانا تكون هكذا!


عندما تخنقني العبرة وتغلبني الصرخة!

كثيرا ما تمر علي لحظات أشعر بأن لا شيء كما يجب، لا أنا ولاحياتي ولا علاقاتي ولامن حولي ، لا شيء إطلاقا!
أشعر وكأنما هنالك غصة في قلبي، فجوة عميقة في داخلي، وزلزال يهز كياني..
عندما أتلفت حولي أرى الجميع يسير في خطى ثابتة في طريق مرسوم الملامح، أما أنا وكأنني أتخبط في في الظلام لا أدري ما إذا كنت أسير على الأرض أم أنني أغرق في رمال متحركة !
أنظر يمنة ويسارافإذا بسواد حولي يزداد وادا وحلكة ..لا شيء يبدو مؤلوفا لي!
لا الأصدقاء هم الأصدقاء ولا من أعتبرتهم اخوانا ظلوا لي اخوانا .. لم تعد للثقة مكان ولا للوفاء عنوان في حياتي باتت مجرد شعارات فضفاضة يتخذها من حولك ليذللوا طريقا إلى قلبك ليكون طريق دمارك وهوانك!
أصبحت المصلحة هي الأساس في العلاقات .. والغدر بات كشرب الماء وبذيءالكلام هو ما يفهمه الناس!

لا أغالي ولا أبالغ.. والله المستعان ..
ولاختم ما اقوله ليس هنالك ما يناسب من كلمات أكثر من:
يا رب أرحمني واغفر لي.. رب اكفنيهم بما شئت وكيفما شئت إنك على كل شيء قدير..
اللهم اهدني واهدهم إلى سواء السبيل..!

السبت، ديسمبر 07، 2013

نيلسون مانديلا .. Nelson Mandela !

وداعا نيلسون  مانديلا
سأشتاق إليك..
العالم سوف يشتاق لك
الإنسانية سوف تشتاق لك
القيم والمبادئ سوف تشتاق لك 
التحدي والاصرار سوف يشتاق لك
العدل والمساواة سوف تشتاق لك

كل ما هو جميل في هذا العالم سوف يشتاق لك

وداعا يا بطلي !

................................................

Goodbye Nelson Mandela
I'll miss you ..
The world will miss you
Humanity will miss you
Values ​​and principles will miss you
Challenge and determination will miss you
Justice and Equality will miss you

All that is beautiful in this world will miss you

Goodbye my hero!

يرحلون.. فيفتقدوننا !

عندما يرحل أحدهم من هذه الحياة نشعر بالحزن والأسف على فراقه .. 
وعندما يرحلون أحيانا نشعر بـأننا لن نعتاد الحياة أبدا بدونهم..
وعندما يرحلون يتركون حولنا وفي دواخل قلوبنا فراغا كحجم مجرات الكون والثقوب السوداء!
فقط عندما يرحلون عن حياتنا نشعر بأن لا معنى لحياتنا ...
وفقط عندما يرحلون عن عالمنا نحس وكأنما لم يكن لنا من قبلهم أي حياة!
وفقط عندما يرحلون ندرك جيدا أننا ما وفيناهم حقهم..
ولأنه فقط عندما يرحلون تظهر أمامنا جميع ذكرياتنا الجميلة معهم نكون وقتها قد أدركنا حقا حجم الخسارة وحجم الفقد!



وبالرغم من ذلك كله تطرأ دائما في مخيلتي فكرة أنهم هم من يفتقدوننا حقا لسنا نحن!

رحم الله موتانا و موتى المسلمين ..

الثلاثاء، ديسمبر 03، 2013

انسانية تموت!

ما هو الموت؟
وما هي الانسانية؟!
وهل اصبح الموت بيننا مجرد أرقام وإحصائية؟
أم هل باتت الإنسانية ليس لها قيمته إلا إن كنت تتبع لدولة بعينها؟!!!

في شهر واحد خسرت أسرتي ما ليقل عن 3 أشخاص وجميعهم توفوا بسبب الإهمال الطبي أو ما له علاقة بعدم التشخيص الصحيح!
وفي يوم واحد وهو يوم أمس شاهدت حالتا وفاة أمام عيني: امراءة مسكينة توفيت ما بين غرفة الولادة وما بين العيادات المحولة بسبب حمى ، وجنينها الذي ببطنها وهي في الشهر الثامن لم يُعيروه أي اهتمام بل ووضعت في غرفة لمدة اربع ساعات ليخرجوا لها شهادة الوفاة ، أما الثاني فمات نتيجة مضاعفات لعملية ما كان من المفترض أن لا يكون لها تلك المضاعفات.. قد يقال انه قضاء وقدر وأن هذا هو المكتوب ... هذا قد يكون صحيحا ولكن لا يمكن أن تقول أنه بإمكانك أن ترمي أحدهم حيا في حفرة نار ثم تقول هذا قضاء وقدر بل يسمى بلا خلاف جُرم وتعدي ..
ولا يمكن أن تكون انسانيتنا قد أعدمت للدرجة التي تخولنا بأن نجعل من موت ومعاناة أحدهم مصيبة وكارثة ولا يمكن لنا ولا للمجتمع البشري السكوت عليها والآخر مجرد ابتلاء من الله يجب علينا أن نحث بعضنا على أن يصبر عليها وأن نقف نتفرج عليه فقط!

أصبحت انسانيتنا صماء إلا عما نرغب ، بكماء خرساء وحتى عمياء .. وحتى تستعيد انسانيتنا العافية وأرجو أن يتم ذلك بسرعة ادعوا الله أن يعفوا ويغفر لنا ذلاتنا وما فسد من أعمالنا وأن يهدينا إلى سواء السبيل..


وحسبنا الله ونعم الوكيل !