الأحد، مارس 02، 2014

من أنا ؟!



من أنا؟! سؤال لابد من أن يطرحه عقلنا ووجداننا وكل ذرة فينا .. إنه السؤال الذي ليس كباقي الأسئلة ولا نتوقع مطلقا أن يكون جوابه مشابها لأي جواب قد نجده على باقي أسئلتنا المطروحة !
من أنا؟! هو ذاك السؤال الوحيد المنعزل المصاب بالتوحد الذي لا يقبل بأن يسأل في أي مكان ولا بأي زمان.. هو ذاك السؤال الذي يعاني من الإرتياب إلى حد عدم لإستقرار فهو لا يطرح نفسه في المرة الثانية كالأولى وبالنسبة للإجابة فهو متقلب المزاج اتجاها تارة يعامل الإجابة الواحدة كالحبيبة العشيقة ويأنس قربها وتارة ينفر منها وكأنما رأى شبحا أمامه مع أنها هي نفسها في المرتين لكن فقط إختلف زمن اللقاء!
من أنا؟! يحيرني كسؤال أكثر منه كإجابة لا أعرف لما ..لكنني أعرف أنه عندما يتم طرح هذا السؤال فثمة خطر محدق ثمة ماهو مخيف ومرعب ثمة ما يبعث على الحيرة والإندهاش ! إنه السؤال الذي لا تطرحه النفس إلا أن يكون هنالك ما يخنقها وينغص من عيشها ونومها!!
من أنا؟! لا يتفق إثنان على هذا السؤال لكن قد يتفق حينا عليه شديد العقل وبالغ الدهاء مع نظيره المجنون المخبول!

من أنا؟! هو ذلك السؤال الذي يخبرنا دائما بأننا مازلنا على قيد الحياة وبأن هنالك رسالة  نحملها ونمسك بها جيدا لتكون سبيل عبورنا إلى بر الآمان وأن لا نسمح لأي عائق بأن يشيح نظرنا عنها حتى وإن كان هذا العائق طرحنا لمن أنا؟! بطريقة خاطئة وجائنا الجواب مخيبا ومدمرا؟!

فمن أنا؟! .... أنا رسالتي أحملها ومبدأ حق أردده بأني إليك يا الله أصبو وفي جنات الخلد أرغب..!

الجمعة، فبراير 07، 2014

من وإلى أمي مع حبي

قالت لي أمي ذات يوم: أنت يا دعاء بريئة وتظنين دائما أن الأصل في الإنسان الطيبة ومشكلتك أنك لا تدركين أن هنالك أناس في هذه الدنيا يرون أن الأصل هو الشر والعداء!..أنا لا أريدك ان تتخلي عن طيبتك بل أريدك أن تعي لشرورهم....نهاية كلام أمي.

في الحقيقة  يا أمي أن ابنتك تعلم ذلك جيدا وقد عاشت كثيرا من التجارب وتألمت لكنها أبدا لا تريد أن تستسلم لشرورهم ..
يا أمي إبنتك تعي جيدا ما يدور حولها وتعي جيدا ما تحاوليين أن توصيله لها لكنها تريد أن تثبت لبعضهم من البشر أنه حتى وإن ألم الشر قلبها سيشفيه الخير بعدها.. 
أمي أريد فقط منك أن تدعي الله ربي وربك أن يبعد عني شرور القلوب والنفوس ما ظهر منها وما بطن وأن يلهيهم الله بشرورهم فينشغلوا بها عني ...
أمي لا تقلقي فلديك إبنة تحمل قلبا قادرا على إعطاء الكثير من الخير وصد الشر عنه بإذن الله الواحد الأحد ..

أمي ... أحبك!

الخميس، فبراير 06، 2014

وتألق الحزن

تألق الحزن فينا حين ألفناه، عشناه وعشقناه..
تألق الحزن فينا عندما بات الحزن معيار صفاء للقلب ونقاء للوجدان..
تألق الحزن فينا حين كان هو المقيم لمدى نجاح الروايات وقصص العشاق..
تألق الحزن فينا لما استوحشنا السعادة في حياتنا، لما لم نعد نرى غير الحزن طريقا..


تألق الحزن فينا لما أردناه...حتى لبسناه..سكننا وسكناه!

If you do not know .. It does not matter!


الثلاثاء، يناير 28، 2014

أحبتي في أمريكا

من منطلق حديث رسول الله (من لا يشكر الناس لا يشكر الله)
أحب أن أوجه شكري لمتابعي من الولايات المتحدة الأمريكية لأنهم الأكثر متابعة لي من بين كل دول العالم  .. أحب أن أشكر اللذين يتابعونني ويشاركونني أحلامي وطموحاتي ،أحزاني وآهاتي ،ضحكاتي وقهقهاتي من خلال كتاباتي .. شكرا لكم ^_^

أحبتي في أمريكا .. 
أنا أحبكم.. وسعيدة بكم ..^_^

الجمعة، يناير 24، 2014

كيف نُمارس الحُب !

ظلم العالم الحُب ,,

 عندما لم يفرقوا بين الحب كمشاعر و الحب كممارسة... 
فالحب عندما نشعر به و نحسه شي جميل و هو من الفطرة التي فطرنا الله عليها و هي من أساسيات الحياة , أما ممارسة الحب نفسه فهو الذي يجب أن نحذر منه فلا يجوز أن نمارس الحب خطأً و نظلم الحب نفسه !
فالحب يجب ألا يُمارس لا بإفراط فنقدسه و نرفعه فوق مقامه فنصبح عبيداً له ، و بلا تفريط فنقاومه فيصير عدونا الذي نرى شبحهُ في كل مكان !! 


فالحب حلال جميل 
#الحب_أخضر

وحتى لا يختلط الأمر على بعضكم: المقصود بممارسة الحب هنا هو طريقة إظهارنا وتفاعلنا مع الحُب!

الثلاثاء، يناير 21، 2014

ضحى قلبي

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
 وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى * وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى * وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى * أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى * فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ * وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ }

هذه الأيات كفيلة بأن تضيء لي يومي وتأخذني من حال الإحباط والغرق في مستنقع اليأس حال من التفائل وتوصلني إلى شط الأمان!
إنها سورة الضحى ياسادة ...
من بدايتها *الضحى* حيث يتبادر إلى ذهني شروق الشمس ولطافة الجو وقمة النشاط.. وهذا بدوره كفيل بأن يعيد إلى النفس نشاطها...
*والليل إذا سجى* وعلى إختلاف المفسرين بين أن المقصود قدوم الليل أو إدباره أجد في التفسير الأول هدوء الليل وفرصة مناجاة الله الواحد الأحد في ثلثه الأخير من الليل وفي التفسير الثاني الأمل بإنقشاع الظلام والمصاعب وأن لابد لليل من أن ينجلي!
*ما ودعك ربك وما قلى* ويالها من آية لا تحتاج إلى تفسير ولا تأويل، تشعر وتتلمس قرب الله منك وأنك في معيته وتحت ملكوته ورحمته.. 
*وللأخرة خير لك من الأولى* ما عند الله دائما خير وأبقى وما أخذ منك إلا ليعطيك تلك هي المعاني التي تتملكني من هذه الآية...
*ولسوف يعطيك ربك فترضى* ما أجملها وما اجلها هذه الآية ، كفيلة بأن تقلب موازين يومك وتقضي حياتك وأنت فرح بما أعطاك الله وترجو مزيدها ...
*ألم يجدك يتيما فآوى* ومن منا لا يشعر أحيانا بأنه يتيم في هذه الدنيا ليس له سوى الله يلجأ إليه عندما لا تسعه الدنيا ولا تحتويه القلوب سوى رحمة ربه وعطفه عليه؟!
*ووجدك ضالا فهدى* يالله نضل فتهدينا ليس لنا سواك فارحمنا وردنا إليك ردا جميلا..
*ووجدك عائلا فأغنى* يا رب أغننا بفضلك عمن سواك وارزقنا الحلال الطيب وافتح لنا أبواب رزقك وأسبل علينا ثياب العافية والصحة..
*فأما اليتيم فلا تقهر*وأما السائل فلا تنهر* هنا أدرك أنه ينبغي ألا نقهر اليتامى وألا ننهر من يسأل فكلنا معرضون لليتم بك أنواعه بما فيه يتم العاطفة والمحبة وجميعا معرضون لأن نسأل وغن لم يكن السؤال عن المادة قد نسأل العطف والرفق والحنان! فلا نقهر لكي لا نُقهر ولا ننهر كي لا نُنهر والدنيا دوارة!!
*وأما بنعمة ربك فحدث* ربي أوزعني أن أشكر نعمتك علي وأن أعمل صالحا .. ربي لك الحمد حتى يبلغ الحمد منتهاه ولك الشكر حتى يبلغ الشكر منتهاه...

أحبتي أريتكم كيف يكون شعوري وكيف تكون لذتي وانا أقرأ هذه السورة العظيمة .. هكذا أرى نفسي أبحر في ملكوت الله .. إنها ضحى قلبي عندما يشرق شمس الإيمان واليقين في قلبي فيترجم ذلك في يومي وسائر حياتي..

اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همنا وغمنا، اللهم ذكرنا منه ما نسينا وعلمنا منه ما جهلنا، اللهم ارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا

الجمعة، يناير 17، 2014

يصنفهم قلبي!

الناس في حياتنا أصناف وأشكال، ونبدأ بتصنيفهم منذ أول يوم في حياتنا وهنا يكون التصنيف بسيطا إلى آمن ومؤذي .. وكلما كبرنا وانقضت الأيام زادت التصانيف عندنا تعقيدا .
وتختلف تصانيفنا بحسب ما تربينا عليه وبحسب معتقداتنا ومبادئنا بل وبحسب الحاجة إى التصنيف..!
في حياتنا يقابلنا صنوف من البشر المختلفون في طبائعهم، إثنياتهم، معتقداتهم، ألسنتهم ، فكرهم، ودرجة وعيهم وألوانهم!
في رأي أن كل هذه التصانيف السابقة ما هي إلا تصنيفات علمية بهدف الدراسة والفصل بين امم واخرى و جنس وآخر.. أما عندما يتعلق الأمر بقلوبنا وبما تريده أنفسنا فهناك ذلك التصنيف المهم وهو مبني على أساس أناس نرتاح لهم وآخرون كما يقال (واقف في الحلق!).
وفي هذين التصنيفين تتفرع التصانيف وتتفاوت الدرجات .. منهم من يصل بهم الامر حد الثقة ومنهم من تتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعك على أن تراه مرة أخرى!
أحيانا وأنت تعيد ترتيب حياتك وأفكارك تجد نفسك ترتب الناس ومكانتهم عندك فنادرا ما يبقى أحد في مكانته سواء كان ذلك صعودا أو نزولا .. نجد من كان بالأمس في أعلى عليين بات أسفل السافلين! ومن كان يومك يشرق برؤيتهم بات الظلام يسدل ستائره سريعا عند مرورهم.. وتبقى في قلوبنا دوما أماكن شاغرة لمن لم نرهم بعد !
تتم عملية التصنيف عندنا تلقائيا بلا وعي مسبق فالموقف يحدد الخانة واللحظة السابقة ليست كتلك التالية ... لا يجتمع إثنان في مكانة واحدة (والقانون الفيزيائي الشهير يثبت!) وهنالك من يناضل ليحتل المكانة وآخر يتهاوى في لمح البصر.. 

لكن حتما تكون هنالك الفرصة لمن سقطوا ليحاولوا وينهضوا، ولمن خرج أن يدخل..
ويبقى دائما في القلب متسع لمن لم نرهم بعد !


الجمعة، يناير 10، 2014

إنسان اليوم

يقول إريك فروم - وهو أفضل من لاحظ جذور وثمار الأخلاق الشخصية:
" أصبح إنسان اليوم يتصرف مثل الإنسان الآلي الذي لا يعرف نفسه ولا يفهمها ، والشخص الوحيد الذي يعرفه هو الشخص الذي من المفترض أن يكون عليه، والذي حلت الدردشة عديمة المعنى محل الحديث التواصلي ، وحلت ابتسامتة المصطنعة محل الضحكة الراقية التي تخرج من القلب ، واستبدل الألم الراقي بإحساس من اليأس الممل . 
وهناك عبارتان يمكن وصف هذا الفرد بهما ؛ الأولى أنه يعاني من عيوب في التعامل بتلقائية وعيوب في شخصيته والتي تبدو غير قابلة للعلاجز وفي نفس الوقت يمكن القول إنه لا يختلف اختلافا أساسيا عن ملايين البشر الذي يعج بهم الكون".  

من كتاب : العادات السبع للناس الأكثر فعالية لـ "ستيفن آر. كوفي

تعقيبي:
بصراحة أجد هذا الكلام مما لا يشق له غبار ومما يعترف به القلب قبل العقل .... فهذا هو لسان حالنا الآن!

الأربعاء، يناير 08، 2014

سنة جديدة

السلام عليكم...
مر أسبوع على بداية العام الجديد 2014 الذي نمنى من الله أن يكون أفضل من الذي سبقه في جميع النواحي وبكل الأشكال ..
في البدء أحب أن أقول لكم : كل عام وأنتم بخير وإن كانت متأخرة !

وثانيا لفتتني رسالة من صديقة لي حين كتبت فيها : (عام جديد قد أنقضى من عمرنا ويجب أن نحزن!.... باقي الرسالة)
في الحقيقة لماذا نحزن؟ هل لأننا أقتربنا للموت أكثر أم لأننا أبتعدنا عن الطفولة أكثرأم لأننا ياترى وهذا هو الأهم أننا لم ننجز ما طمحنا إليه من انجازات لهذه السنة؟!
كل هذا وارد .. لكن أن تمر سنة كاملة ألا يدعو ذلك للفرح أيضا؟! كوننا جميعا مررنا بظروف صعبة وأيام شعرنا أنها الأسوأ إطلاقا ورأينا من هذه الدنيا ما يشيب له الرأس وتجاوزناها سالمين معافين بلا أي أضرار تذكر وكل ذلك مع هذه السنة الجديدة أصبح مجرد ذكرى نتذكرها فتقوينا وتجعلنا نشعر بأننا أقوياء قادرون على الكفاح والتحدي .. ألا يجعلنا ذلك نحمد الله جل في علاه ونشعر بفرحة غامرة ؟؟؟؟؟؟! ألا يجعلنا ذلك أكثر أمل وتفائل بهذا العام الجديد؟؟!!! ألا يجعلنا ذلك محط إعجاب من أنفسنا وقرارة ذاتنا؟؟!! ألا يجعلنا ذلك نطمح بالمزيد من النجاح ؟؟! ألا يجعلنا ذلك خبراء عام إضافي في هذه الحياة ؟؟!!
بل والأكثر من ذلك والذي يستوجب منا سجود شكر وحمد لله سبحانه هو الفرصة التي وهبنا الله إياها لنعمل على الإستفادة من أخطائنا والعمل على تصحيحها بل ومحو البعض منها!!! لك الحمد يا الله!..

وثالثا أحب أن أقول للشعب السوداني كل عام وأنتم مستقلون من الاستعمار في كل الأزمان ومهما كان الشكل وكانت جنسية المستعمر!، كل عام وأنتم مستقلون من استعمار الفساد الفكري والاقتصادي والسياسي والنفسين كل عام وانتم مستقلون بذواتكم مستقلون بطموحاتكم مستقلون بأفكاركم مستقلون بحريتكم وأحلامكم!

أما رابعا أتمنى أن لا تكون 2014 كـ 2013 في أي شيء أريد أن تكون هذه السنة فريدة ومميزة في كل شيء أريدها ان تكون جديدة كما اسمها الآن (سنة جديدة) حتى في الأحزان والابتلاءات.. أريدها ليس كمثيلاتها مما سبقها من أعوام!

خامسا ليس هنالك فرق بين أيامك وأعوامك وسنين حياتك إن لم يكن هنالك جديد فيها والأهم أن تتقبل هذا الجديد بكل رحابة صدر مهما كان الجديد!! 

والذي لن يتغير أبدا هو أنني..... أحبكم ^_^