الجمعة، يناير 17، 2014

يصنفهم قلبي!

الناس في حياتنا أصناف وأشكال، ونبدأ بتصنيفهم منذ أول يوم في حياتنا وهنا يكون التصنيف بسيطا إلى آمن ومؤذي .. وكلما كبرنا وانقضت الأيام زادت التصانيف عندنا تعقيدا .
وتختلف تصانيفنا بحسب ما تربينا عليه وبحسب معتقداتنا ومبادئنا بل وبحسب الحاجة إى التصنيف..!
في حياتنا يقابلنا صنوف من البشر المختلفون في طبائعهم، إثنياتهم، معتقداتهم، ألسنتهم ، فكرهم، ودرجة وعيهم وألوانهم!
في رأي أن كل هذه التصانيف السابقة ما هي إلا تصنيفات علمية بهدف الدراسة والفصل بين امم واخرى و جنس وآخر.. أما عندما يتعلق الأمر بقلوبنا وبما تريده أنفسنا فهناك ذلك التصنيف المهم وهو مبني على أساس أناس نرتاح لهم وآخرون كما يقال (واقف في الحلق!).
وفي هذين التصنيفين تتفرع التصانيف وتتفاوت الدرجات .. منهم من يصل بهم الامر حد الثقة ومنهم من تتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعك على أن تراه مرة أخرى!
أحيانا وأنت تعيد ترتيب حياتك وأفكارك تجد نفسك ترتب الناس ومكانتهم عندك فنادرا ما يبقى أحد في مكانته سواء كان ذلك صعودا أو نزولا .. نجد من كان بالأمس في أعلى عليين بات أسفل السافلين! ومن كان يومك يشرق برؤيتهم بات الظلام يسدل ستائره سريعا عند مرورهم.. وتبقى في قلوبنا دوما أماكن شاغرة لمن لم نرهم بعد !
تتم عملية التصنيف عندنا تلقائيا بلا وعي مسبق فالموقف يحدد الخانة واللحظة السابقة ليست كتلك التالية ... لا يجتمع إثنان في مكانة واحدة (والقانون الفيزيائي الشهير يثبت!) وهنالك من يناضل ليحتل المكانة وآخر يتهاوى في لمح البصر.. 

لكن حتما تكون هنالك الفرصة لمن سقطوا ليحاولوا وينهضوا، ولمن خرج أن يدخل..
ويبقى دائما في القلب متسع لمن لم نرهم بعد !


ليست هناك تعليقات: