السبت، فبراير 17، 2018

حقيقتها خفية!

التفتت حولها كثيرا إلا قليلا.. فوجدت نفسها أشد بؤسا من يتيم فقد أبواه في لحظة غدر واحدة!
تدرك يقينا أنها وحيدة كالمرمي في الشارع يمر عليه المارة وكأنه جزء من ذاك الحائط!
لا تستطيع البوح بألم تغلغل صدرها كأنها تستعر من أن يعلم أحدهم بأن قلبها عطب قد لا ينصلح أبدا!
تتوجس خيفة من القريب ومن الذين جزافا سمو بأهلها وترتمي في أحضان أول غريب عابر تبسم لها!
أمام الناس تلبس لباس القوة والكبرياء ومن داخلها يتأكلها الضعف والهوان!
تموت في الدقيقة تسع وخمسون مرة وتحيا في تلكم الثانية اليتيمة مرة!
تتمنى أن ينتشلها أحدهم من غرقها..لكنها تدرك أن حجم همومها سيغرق الجميع معها!

#دعاء_فزيوز

ليست هناك تعليقات: