الجمعة، ديسمبر 13، 2013

صيف غريب 3 (من تأليفي)

مر الليل كأنه عام من كثرة الهم الذي كان بصدري ,لم استطع النوم ولا حتى الاستلقاء, وبعد طول انتظار أتى الصبح الذي ظننت أنه لن يأتي وركضت مسرعة لأركب العربة وأذهب برفقته إلا المدينة وشعور غريب كان يخالجني بين الحين والأخر ,وصلنا إلى المدينة بعد مشوار طويل , نزلنا حيث المكان الذي فيه هذا الطفل شعرت بالرعب مختلطاً بالفرح وأنا أقترب من عتبة الباب دخلت ورأيت الطفل الذي تحدث عنه ابن الجدة رأيته وقد بترت إحدى يديه بسب ارتطامها بإحدى الصخور المنتشرة قبالة الساحل , كان هذا الطفل هو أخي الصغير ولم يحزنني ما رأيت من بتر وحزن على وجهه بقدر ما أفرحني لقاءه . 
عدت إلى القرية لكنني لم أكن وحيدة كان معي أخي الصغير عدنا إلى القرية وقابلتنا فرحة أخرى حيث وضعت زوجة الابن مولودها فكان الاحتفال احتفالان وبعدها جاءت الجهات المسؤولة لتخبرنا بأنها سوف تعيدنا إلى ديارنا .
جاء يوم الوداع وكانت الأجواء حزينة لكن ما باليد حيلة فلا بد لكل شيء من أن ينتهي.
عدت أنا وأخي إلى الوطن وكان في انتظارنا جدي الحبيب وعمتي وأصبح منزل جدي هو منزلي أنا وأخي..
وهكذا أحبتي تغيرت حياتي بالكامل خلال إجازة صيفية مدتها شهر واحد وبعدها عدت لألتحق بالجامعة وهذه قصة أخرى...
((هذه القصة لا تمت للواقع بصلة))

ليست هناك تعليقات: