الجمعة، ديسمبر 13، 2013

صيف غريب 2 (من تأليفي)

مضت أيام وأنا في تلك القرية و كان الجميع يعاملني بلطف .وكنت أسكن في كوخ صغير مع تلك الجدة هكذا كنت أناديها ومع ابنها المتزوج وزوجته وابنته التي كانت تصغرني بعام, وبالرغم من هذه المعاملة الجميلة والحانية إلا أنني شعرت بالحنين إلا الوطن فطلبت من ابن الجدة بأن يستفسر لي عن ما إذا كانوا قد عثروا على أحد الناجين وعن كيفية عودتي إلى وطني, لم يتردد في مساعدتي وذهب في اليوم التالي إلى المدينة , في تلك الأثناء كنت أساعد في أعمال المنزل مع الجدة وحفيدتها أما زوجة أبنها فقد كانت حاملاً في الأشهر الأخيرة تترقب مولوداً جديداً لذلك منعت من القيام بأي جهد حتى ولو كان بسيطاً , حل المساء وجاء ابن الجدة من المدينة وقد تملكني خوف عارم وقشعريرة في جلدي نزل من العربة التي كانت تقله واقترب مني وقال لي بصوت ضعيف نحيف لم يعثروا إلا على ناجٍ واحد وهو طفل يبلغ من العمر خمس سنين, تملكتني فرحة غامرة مصحوبة بالقليل من الخوف, فأخي الصغير في مثل عمر هذا الطفل الناجي لكن قد لا يكون هو فقد كانت السفينة مليئة بالأطفال اللذين في مثل هذا العمر طلبت منه أن يأخذني إلا المدينة لأرى هذا الطفل لكنه قال لي لا أستطيع ذلك إلا في الصباح الباكر لأن الوقت تأخر ,وافقت على مضض وفي داخلي نار تغلي من شدة الفضول لمعرفة ما إذا كان هذا الطفل هو أخي .

ليست هناك تعليقات: