السبت، ديسمبر 14، 2013

المصافحة ... لا تحرجني!

عندما نتحدث عن المصافحة يطول الحديث ويطول الهرج والمرج وترتفع الأصوات بين مؤيدين لعدمه ومن هم من أنصاره.. ومن هم يرونه شيئا عاديا وأساسا من أساسيات الحياة....
وإذاما تعمقنا أكثر لوجدنا من البحوث ما بين فوائد تجنب ممارسة المصافحة و وفوائد المصافحة.. (عن المصافحة بين الجنسين أتحدث*)
أما إذا مارحنا نتحدث عن الجانب الشرعي والديني في هذا الموضوع فالإنشقاق يزداد وتقسم الأراء حول كون مباحا, مكروها, محرما, أو حتى قد يصل الأمر إلى التكفير! .. (مازلت عن المصافحة بين الجنيسن أتحدث!*).

لنترك كل هذا جانبا .. 

ولنتحدث عن الآتي: 
سمعت مؤخرا رأيا  آخرا وهو أنه إذا كنت أنت لا تصافح وجاء أحدهم (من الجنس الآخر*) وقرر أن يمد يده ليصافحك(بحسن نية!) وأنت من ذلك الجزء الذي يرى أن المصافحة (بين الجنسين*) محرمة أو حتى مجرد مكروهة وقمت أنت (بكل حسن نية) بطريقة ما بينت له أنك لا تصافح ولم تمد يدك .... هنا نقف .. قيل أن هذه الحركة تسمى إحراجا !وأنه لا يجوز الإحراج لذلك وجب عليك مد يدك وأن تصافح وأن لا تتنطع في الدين!

لنعد إلى الخلف قليلا.... ولنفترض أن التي (أحرجتك أنثى!) ألا تعتقد أن إحراجها لك واجب! نعم واجب لأنك بكل بساطة أحرجت أنت حيائها وعفتها وأنوثتها ومددت يدك ! والعكس صحيح إذا كان الذي (أحرجكِ ذكر) فأنتِ بذلك أحرجتي رجولته ونخوته وحتى حيائه!
وكما يقال: البادي أظلم!
والعجيب بأنه يتم وصفهم (من يحرجون!) بالمتشددون المتنطعون المتخلفون الرجعيون ! 


وبإختصار شديد أنا من الذين يرون بأن عدم المصافحة (بين الجنسين*) سنة ومع ذلك فإنني أقوم بذلك كأنما واجب لأنني بصراحة لست مستعدة بأن أسمح لأي شخص من (الجنس الآخر*) أن يلمسني وبالرغم من ذلك أتعامل معهم بكل أريحة ولا ينقص ذلك من قدري شيئا ! ومن يريد أن يعتبر ذلك تخلفا ورجعية فليعتبره كذلك فلا يهمني إعتباره في شيء!!
وبعيدا كل البعد عن الإعتبارات الدينية ...  اعتبوها مجرد حرية شخصية!




أرجوكم قبل ن تقرروا بأن فلان\ة أحرجك\تكم تذكروا بأنكم أنتم من بدأ بالإحراج!

وشكرا 


* للتبين وعدم خلط الأمور والمفاهيم...

ليست هناك تعليقات: